بعد فراق ٩ تأجيل لم شمل أم سوريا بأطفالها في هولندا لمرتين
بعد ٩ سنوات من الحياة بعيدين عن بعضهم البعض، كانت الأم السورية شكران المقيمة في قرية ليردام الهولندية، ستلتقي بأطفالها الثلاثة من جديد يوم الأربعاء لولا حصول مفاجأة محزنة.
كان على ابنيها وابنتها فقط ركوب الطائرة إلى هولندا، لكن هذا لم يتم بشكل صحيح لمرتين.
تم إيقاف أطفالها في مطار الأردن في اللحظة الأخيرة، لا تعلم الأم أسباب الرفض بدقة؟
تم ابلاغها أن أوراق الأطفال كانت غير صحيحة، وأن جوازات سفرهم قد انتهت صلاحيتها، وليس لديهم اقامة صالحة في الأردن.
تعمل المساعدة الشخصية إيفلين فان دولدر مع العائلة منذ شهر مارس العام الماضي.
إنها تساعد شكران على الاستقرار في هولندا وتعرف مدى صعوبة الأمر بالنسبة للأم.
تقول إيفلين:
"تم الاتصال بها في منتصف الليل وقيل لها إنه لا يُسمح لأطفالها بالطيران، لكن إذا تم دفع أموالاً إضافية، يمكن بسهولة حل هذه المشاكل".
إيقاف مرة أخرى:
بعد ارسال النقود من الأم، حجز الأطفال تذاكر طيران جديدة.
صباح الأربعاء كانوا سيهبطون في مطار سخيبول في أمستردام.
إلا أنه تم الإتصال ليلا بالأم مرة أخرى لإعلامها بالخبر السيئ: تم إيقافهم مرة أخرى، هذه المرة لأن تذاكر الطائرة لم تكن صالحة.
تواجه الأم صعوبة في ذلك حيث تقول: "لم أرى أطفالي منذ ٩ سنوات، وأشعر بالحزن كل يوم بسبب ذلك، عندما أتصل بهم، أمسك نفسي جيدا، لكن بمجرد أن انتهي من الحديث معهم، أغرق في البكاء".
بسبب الحرب والمشاكل داخل الأسرة، انفصلت الأم عن أطفالها منذ تسع سنوات.
ذهبت شكران إلى الأردن مع أطفالها الثلاثة من زواجها الأول.
ثم تزوجت في الأردن للمرة الثانية، بعد فترة أصبح الوضع غير أمن لزوجها الثاني.
عادت هي وزوجها الجديد إلى سوريا بينما تركت أطفالها يقيمون في الأردن لحمايتهم.
تقول شكران "كان هذا قرارًا صعبًا للغاية، لكنني لم أجد أي خيار آخر".
مرت ٤ سنوات قبل أن تتمكن الأم من الاتصال بأطفالها مرة أخرى.
في هذه الفترة، اندلعت الحرب في سوريا.
هربت شكران إلى تركيا وبعد ٤ سنوات، أي في عام 2017، وصلت إلى هولندا وحصلت على الاقامة.
بدأت بعدها على الفور بإجراء لم شمل الأسرة لإحضار أطفالها إلى هولندا.
ساعدها في ذلك المتطوع هانسو بيغانو من VWN في إجراءات لم شمل الأسرة المعقد.
يقول هانسو: "أنا ساعدت الأسرة في الإجراءات، من المهم جدًا جمع كل الأوراق اللازمة حتى يتسنى لهم في النهاية الحصول على إذن للمجيء إلى هولندا."
بعد مضي أكثر من عام ونصف، سُمح للأطفال بالحضور.
الإحباط:
إن عدم السماح للأطفال بالطيران مرتين، هو إحباط كبير لمساعدة الأسرة إيفلين.
خاصة لأنه من غير الواضح سبب منعهم من الطيران.
تقول: " يقولون هناك مشاكل، لكن إذا تم دفع أموال إضافية، فسوف يتم علاجها فجأة".
تتابع: "هذا مجرد فساد، إنها ليست ظاهرة غير معروفة، فهم يستغلون هذه الحالات لكسب أموال إضافية، الأطفال الذين عانوا الكثير، يعانون الأن أكثر".
هانسو لديه نفس الشعور، "إنها مأساة عائلية."
لكنه يشير أيضا إلى أن التأخير قد يكون بسبب مشاكل في الأوراق.
"نحن كمساعدين للاجئين، نرتب كل شيء على الجانب الهولندي، بما في ذلك التأشيرة".
يشير المتطوع إلى احتمال أن يكون هناك أوراق مطلوبة في الأردن.
سواء كان هذا هو الحال أم لا ، فهو لا يعرف.
في النهاية، تقع مسؤولية الترتيب المناسب على عاتق الأسرة نفسها.
"هذا يعني أيضًا أنه لا يمكننا فعل الكثير في الوقت الحالي"، "كل شيء في هولندا مرتب، الآن المشكلة في عمان"
العملية كلها توقفت الآن مؤقتا بسبب عيد الفطر.
تأمل شكران وأطفالها أن يكونوا قادرين على تحديد موعد للمرة الثالثة قريبًا.
المصدر: RTV Utrecht